بقلم سامر خير احمد
نحن والكمّامة:
في بلادٍ أخرى، مثَّلتْ الكمامة أحد عناصر اللباس اليومي للناس، قبل ظهور فيروس كورونا المستجد.
كان من الطبيعي أن تمشي في شوارع بعض مدن العالم التي تعاني تلوثاً نتيجة الصناعة أو المناخ، أو تركب المترو، أو تجلس في حديقة عامة، فتجد رجالاً ونساءً يضعون الكمامات على وجوههم. ومن الطبيعي أن تدخل محلات السوبر ماركت فتجد أصنافاً وألواناً من الكمامات، بل وعروضاً عليها كما لو أنك في سامح مول🤣
لا بل إن الأخلاق المجتمعية الرفيعة جعلت من حُسن الأدب أن لا يخرج واحدهم من بيته في الصباح، إذا كان مصاباً بالزكام، من دون كمامة.
في بلادنا، لم نعهد استعمال الكمامة لدى غير المشتغلين في مداواة الناس بالمستشفيات. لا بد أن وَضْع أحدنا كمامة على وجهه في الشارع أو السيارة أو مكان العمل، قبل أيام الكورونا هذه، كان سيتثير استغراب الآخرين وربما سخريتهم.
الآن، نتيجة هذه التجربة، يمكن الاعتقاد أن لبس الكمامة سيصير أمراً مقبولاً بيننا بعد انقضاء الجائحة، لو استعملها أحدنا في أيامه العادية لحماية رئتيه من الأتربة والغبار، أو من دخان باصات الديزل، أو غيرها من ضروب التلوث.
كذلك ربما تصيبنا القناعة بواجبنا في حماية بعضنا من عدوى الزكام في الشتاء، فنلبس الكمامة من دون أن يثير الأمر انتباه الناس أو دهشتهم أو تندرهم.
والله أعلم!
المصدر
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2858546207516671&id=100000839588057
تعليقات
إرسال تعليق