احبك يا وطني

 


بقلم شيماء الرفاعي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا محمدًا عبده ورسوله، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه أجمعين...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(قد علمت أن أحب البلاد إلى الله عز وجل مكة ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت اللهم اجعل في قلوبنا من حب المدينة مثل ما جعلت في قلوبنا من حب مكة).

الوطن كلمة صغيرة تحمل من المعاني الكثيرة والعظيمة فهي كلمة فخر وأعتزاز وهي الهوية التي يحملها المواطن وهو مرفوع الراس ولا يشعر بها إلا كل إنسان محب ومخلص لوطنه.. فحب الوطن ليست كلمة تقال أو شعر يتغنى ويتغزل به لا بل هو عمل وفعل يعمل به.. فحين نقول الوطن جميل يجب أن نحافظ على جماله ونزيد من روعته  وحين نقول الوطن أغلى من روحنا، يجب أن ندافع عنه لأخر قطرة دم وأخر يوم في العمر فالإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح وما من شيء أغلى على الإنسان من وطنه وهويته وفخره وأنتماؤه فالإنسان لا شيء بلا وطنه فهو المأوى الذي يلجأ إليه الإنسان وهو الحضن الذي يجمع شعبه وأبناؤه لدلك إن الوطن نعمة عظيمة وهبها إيانا الله تعالى فالحمدلله على نعمة الوطن

        أعزائي إن الأسباب التي تدفعنا لحب الوطن وتنمية شعور الانتماء له، وكيف أن المقاصد الشرعية اعتنت بهذا الحب، بل ونمته. وهناك عدد من الآيات القرآنية التي تظهر بوضوح مدى كون حب الأوطان من مقاصد الإسلام.

* وأول هذه الآيات ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم الخليل، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم: «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر» «البقرة: 126»، فخليل الرحمن، عليه السلام، دعا هذه الدعوات المباركات، باستتابة الأمن والنهل من الخيرات، وهذه الآية نص في استحباب الدعاء للأوطان، وحث أصحاب الديانات، بالاقتداء بأبي الأنبياء.

سأتحدث اليوم يا سادة عن بلد عظيم بلد عريق صاحب انجازات عظيمة وكبيرة, عن بلد قام به تحديات وصعوبات كبيرة وبالرغم من ذلك بقي صامدا وشامخا لا يقلل من شأنه اي شيء ,أتحدث عن بلد عريق ولكن هل تعلمون ما هو هذا البلد العريق؟

أجل يا سادة إنه الأردن العظيم

بدأت إنجازات الأردن تظهر عندما وصل أميرنا عبدالله الاول الى معان.

 ومن معان بدأت حكاية مجدنا وفخرنا

قام اميرنا بتأسيس امارة قوية سميت بامارة شرق الاردن. و بعدها قام بتشكيل اول  حكومة اردنية قوية ادت إلى استقلال الوطن في اليوم الخامس والعشرين من شهر ايار.

 في يومها اصبحت هذه الامارة (مملكة كبيرة سميت بالمملكة الاردنية الهاشمية)

        وبعد هذه الإنجازات حدثت إنجازات عظيمة وكبيرة كانت أقوى من القبل حدثت تطورات عظيمة أهمها التطورات  التي طرأت على الجانب العسكري وهذا أول وأهم جانب في أردننا الحبيب لأن جيشنا الأردني خضع للعديد من المواجهات والمعارك القوية التي جعلت جيشنا درعا قويا ومنيعا كي يحافظ على أمن واستقرار الوطن , ومن أهم المعارك معركة الكرامة التي انتصر فيها الجيش الأردني على العدو الصهيوني.

        وأما الجانب التعليمي الذي يعد ثاني اهم جانب في الاردن حيث قاموا بانشاء المدارس والجامعات للقضاء على الجهل ومحو الامية , هذه التطورات حدثت  بقيادة ملوكنا الذين اتصفوا بالعزيمة والرؤيا الثاقبة وذلك كان سبب في صمود الاردن وعزيمته , رغم التحديات والظروف التي عاشها الأردن وشعبه عاشها بكل حلو ومر فيها كان هدفه ترسيخ  قدرة الأردن على مواجهة كل التحديات والصعوبات.

وبعد هذا كله تخطى الأردن المئة عام من الإنجازات  والصعوبات , ومواجهة التحديات. وفي تلك المئة عام التي عشناها سويا تحت سماء واحدة نحمل في قلوبنا حب الوطن الواحد إلا أننا تكاتفنا وتعاونا حتى نصنعَ وطناً مزدهراً راضينِ عنهُ , تخطى الأردن المئة عام من الإنجازات  والصعوبات ومواجهة التحديات .

وهذا جزء بسيط عن إنجازات أردننا . فلو أردنا أن نتحدث أكثر فأكثر عن أردننا الغالي لن ننتهي أبدا لا اليوم ولا غدا لأن انجازاته عظيمة وكثيرة .

 

وهنا نقول في ختام موضوعنا

لم تنته قصة المئة عام لا اليوم ولا غدا ستبقى ما بقي الانسان الاردني على قيد الحياة

نكمل قصتنا يا سادة جيلا بعد جيل ونأخذ نفسا عميقا لنبدأ قرنا جديدا وقصة جديدة وإنجازات أكبر وأعظم وحب ينمو لأردننا يوما بعد يوم...

 

أحبك وأحب ترابك وجبالك وأنهارك يا وطني

تعليقات