بيئة العمل السامة، المفهوم والآثار وسبل المواجهة - فيديو

تشير بيئة العمل السامة إلى المناخ الذي تسوده سلوكيات سلبية تؤثر على صحة الموظفين النفسية والجسدية وتشمل هذه البيئة ممارسات مثل التنمر التحكم المفرط عدم التقدير وسوء التواصل وغالبا ما تتفاقم هذه البيئة عندما يتجاهل المدراء هذه السلوكيات أو يشاركون فيها

تتعدد أنماط بيئة العمل السامة منها التحكم المبالغ فيه حيث لا يُمنح الموظفون حرية اتخاذ القرار أو الإبداع كما تشمل عدم التقدير والشعور بالإهمال والتنمر والتحرش من قبل الزملاء أو الإدارة إلى جانب نقص الشفافية في اتخاذ القرارات وغياب التوازن بين العمل والحياة.

تؤثر هذه البيئة سلبا على الموظفين من خلال التسبب في الاحتراق الوظيفي وهو حالة من الإنهاك الجسدي والنفسي نتيجة الضغوط المستمرة كما تؤدي إلى ارتفاع معدلات ترك العمل وتراجع الإنتاجية والدافع لدى الأفراد مما يؤثر سلبا على أداء المؤسسة ككل.

ويلعب المدراء دورا محوريا في تشكيل بيئة العمل الإيجابية أو السامة فالقيادة السيئة وعدم الإصغاء وعدم حل المشكلات التنظيمية تسهم في تفاقم البيئة السامة أما غياب الحوافز وضعف التواصل والثقة فيمكن أن يعمق الشعور بالإحباط لدى الفريق.

تتطلب مواجهة البيئة السامة اتخاذ إجراءات تنظيمية واضحة مثل صياغة سياسات تحظر التنمر والتحرش وتعزيز ثقافة الحوار المفتوح وتوفير قنوات آمنة للإبلاغ عن المشكلات كما أن تدريب المدراء على مهارات القيادة الإيجابية وتعزيز التوازن بين العمل والحياة من الخطوات الجوهرية للحد من آثار هذه البيئات.

تعليقات