ياكاع ترابج كافور ... ترنيمة العراق الجميلة

حين تهتف الأصوات في الميدان وتعلو الرايات، لا بد أن يعود صدى الأغاني التي ولدت من رحم المعركة. هكذا عادت "يا كاع ترابج كافوري" – الأغنية العراقية الحماسية التي كانت ترمز للصمود في وجه الحرب – لتنبض من جديد وسط لهيب الاحتجاجات الشعبية في العراق.

الأغنية التي كتبها الشاعر الكبير كاظم إسماعيل الكاطع ولحنها الموسيقار علي عبدالله، كانت أيقونة معنوية للجنود والمواطنين خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، حيث بثتها الإذاعة العراقية مرارًا لتحفّز الروح الوطنية وتلهب الحماس الشعبي.

واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، عادت الأغنية لتتصدّر المشهد، ولكن هذه المرة من قلب الساحات، حيث رفعها المحتجون شعارًا وهتافًا، مستلهمين من كلماتها قوة التحدي وروح الانتماء. وردد المتظاهرون نسختها الأصلية بكل فخر، ثم أبدع فنانون عراقيون شباب في إعادة صياغة كلماتها لتتناسب مع مطالب الحاضر وصرخات الغضب في وجه الفساد والطائفية.

"يا كاع ترابج كافوري".. ليست مجرد أغنية، بل ذاكرة وطن، ونبض شعب لا يموت، وراية حمراء رفرف بها العراق من جبهات القتال إلى جبهات التغيير.


الكلمات

“يا كاع (أرض) ترابج كافوري… عالساتر هلهل (زغرد) شاجوري (مخزن طلقات السلاح)

عالساتر كلنا تعلينا… رجّعنا الرادي (المعتدي) لاوينا مكسور ذراع إي والله وعونج يا كاع

دار العدوان نساويها (نمسحها على الأرض)… ونخلي أسفلها بعاليها ذولة إحنا سباع (أسود) إي والله وعونج يا كاع.

معمورة وبالعز مبنية… ولو فاضت بالغيظ الدنيا صدام شراع إي والله وعونج يا كاع

جرح من ترابج داويته… والرادي ذلج ذليته (ذلك ذليته) والحق ما ضاع إي والله وعونج يا كاع”.



تعليقات